dimanche 27 mai 2007

الحقيقة

.


.
Go to Mohamed Abdel Azim web site ... clic here

.



.

الحقيقة


حسنبن كروم
19 10 2006

الحقيقة ان عزائمنا خائرة وهواة كلام وثرثرة وامراض نفسية بغيضة وتضخم في شخصياتنا، اننا باختصار فاشلون، هذه حقيقة عاصرتها من خلال عملي في اكثر من حزب ناصري حتي ضياء الدين داود كان احد الاسباب الرئيسية لنكسة الحزب ولا استثني نفسي من هذه الحالة، فما ان بدأ الصدام مع ضياء داود داخل الحزب حتي آثرت الابتعاد والتركيز علي عملي مديرا للمكتب ولكن ماذا كان بامكاني وغيري ان نفعل؟
..
..
..


الطاقة النووية ومنصب نائب الرئيس المناورة


.
Go to Mohamed Abdel Azim web site ... clic here
.


قرات لك


الطاقة النووية ومنصب نائب الرئيس المناورة والاضطرار

محمد عبدالحكم دياب
القدس العربى
2006/10/07

حارت شركات العلاقات العامة وخبراء التسويق والترويج مع جمال مبارك، فكلما ابتدعوا له طريقه تروجه وتبيعه للمصريين ساء حاله وزادت من رفضهم له. وعندما قدّم مع والده في قالب جديد (نيو لوك)، تحول إلي فُرْجَة ، أقرب إلي تماثيل الشمع منها إلي بشر من لحم ودم، والأذي الذي أصاب الوالد، في حملته الانتخابية، من جراء المشهد المسرحي والمفتعل لواحد من رجال الأمن المحالين للتقاعد، الذي ألبسوه زيا ريفيا، ونصبوا له كوخا من البوص، يسميه المصريون خُصْ ، ليظهر في طريق المرشح الرئاسي بالصدفة !!، وهو يتجول بمحافظة المنيا، فيدعوه لشرب الشاي علي الزراعية ، إظهارا للبساطة والالتحام بالشعب!!.. هذا الأذي لم يمنعهم من تصميم مشهد آخر أكثر سوءا.. اختاروا له منازل ريفية، بقايا قرية الحوتية بمنطقة العجوزة، من القري التي بني عليها حي المهندسين الراقي.. محاصرة بعمارات ومبان حديثة.
. أعادوا إلي الذهن مشهد الريفي المزيف، والخُص الذي تم هدمه فور مغادرة حسني مبارك للمكان. وزاد علي ذلك الرعب الذي سيطر علي أهل الحي، بسبب جحافل الأمن المركزي والشرطة السرية، التي استولت عليه وعزلته. وإذا أردت أن تعرف وحشية الدولة البوليسية ما عليك إلا أن تقترب من الفقراء وأبناء الريف وسكان العشوائيات والأحياء الشعبية.. حياة كثير من هؤلاء مستباحة لرجال شرطة يختزنون في صدورهم غلا وسادية تفوق التصور. وحتي إذا ما كان هناك مبرر، من وجهة نظر هذه الدولة، للتنكيل بالمثقفين والمعارضين، لرفضهم التوريث وحكم العائلة، فهؤلاء المساكين، الضعفاء، قليلو الحيلة، المستحقون للعون، ليس لهم في العير ولا في النفير، ينكل بهم لمجرد التنكيل ذاته، فتحول كثير منهم إلي مخلوقات أشبه بحيوانات السيرك المذعورة من سوط المروض، أو بقرود النشالين والمتسولين، التي ترعبها عصا القرداتي، فتقلد عجين الفلاحة ونوم العازب ، تؤدي ذلك بشكل آلي، صنعه هذا التنكيل الممزوج بنظرية بافلوف، في الفعل المنعكس الشرطي ، واستغلالها في ترويض الإنسان ومسخه بدلا من تدريب الحيوان ورفع مهاراته!!.هذا المناخ أضاع الجهود وأفشل السيناريوهات، فما حدث للمصريين لا يصلحه قالب جديد (نيو لوك)، ولا جهود كل شركات الدعاية والتسويق والترويج المحلية والعالمية مجتمعة، فـ العطار لا يصلح ما أفسده الدهر .
. أخفقت شركات انكليزية وأمريكية، وفشلت شركات آل أديب ، عماد أديب واخوته، فلقاء الست ساعات التليفزيوني، مع حسني مبارك، إدارة عماد أديب، وإخراج شريف عرفة، فتح أمام المصريين بابا جديدا للسخرية والفكاهة، ولقاء لميس الحديدي، زوجة عمرو أديب، مع النجل فتح بابا آخر، وبدا وكأنه صار مصدرا لنحس لم تره عائلة مبارك في حياتها، ولأن وراء هذه السيناريوهات الفاشلة شركات ومصالح و بيزنس ، فمن المهم أن تدوم وتستبدل بغيرها.والنحس استمر بعد أن احتل النجل منصب الرجل الأول مكرر علي رأس الحزب الحاكم، وأدي تحويل الحزب من إدارة حكومية وأمنية، إلي شركة خاصة فاشتعلت في داخله حرب أهلية طاحنة. لم ينفعه ادعاؤه بأنه يمثل جيل المستقبل ، لأنه لم يكن إلا استمرارا لجمود وعفن شديد مستمر لربع قرن، ولم يفده الفكر الجديد ، بشيء، فلم يظهر حوله غير رؤوس فارغة من المنطق والفكر وجيوب متخمة بالثروة والمال الحرام.. ذوي جلود سميكة فاقدة للإحساس.. أحلامهم بحجم أحلام العصافير.
ومع ذلك وضعت شركات العلاقات العامة وخبراء الدعاية والتسويق سيناريو آخر، فما زال الفهم السائد لدي الصبيان والخلان هو أن العلاقات العامة والدعاية تعمل من الفسيخ شربات ، وعلينا أن نلاحظ أن أهم صفات القائمين علي أمر التوريث ، هو في تصورهم أن العيب ليس في السلعة المعروضة، غير المطلوبة أصلا، إنما العيب في الناس، بدعوي عدم قدرتهم علي استيعاب عبقريتهم. ولا علي تقدير نهبهم ولصوصيتهم. وكان المفترض، بعد هذا الكم من الاخفاقات أن يتعلموا أنهم يتعاملون مع شعب أكثره غير قابل للاستغفال، وكان الأولي بهم أن يغيروا بضاعتهم بدل تركها بائرة!!.والسيناريو النووي، وعودة التفكير في تعيين نائب للرئيس، نكأ جراحا عديدة بفعل تصريحات وأحاديث العلماء والخبراء.. فتعري عوار السياسة وانكشف تدليس المسؤولين، وبان أن مصر بنت قواعد من العلم وأعدت قوافل من العلماء، وافتضح أمر القوي التي هدمت صروح العلم وطردت العلماء، وعندما يقال لهم ان مهمتكم التصدي للنشاط النووي الإيراني، لا يجدون غير الزيف والتدليس وإطاعة الأوامر، تصورا منهم بأن ذلك يجعل قامة الرئيس الموازي تعلو بمستوي قامة أحمدي نجاد، وهم لا يعلمون أن القامات المحنية الذليلة لا تقوي علي الانتصاب، ويعلمون أنهم يكذبون. فالنشاط النووي لا يمارس للتلميع، وليس من مهمة فرد، أو عمل لجنة حزبية، وليس مجالا لـ بيزنس .
فاللعب علي وتر الأماني والتطلعات الوطنية، من حكام باعوا كل شيء، هو لعب بالنار التي تحرق أصابع مشعليها قبل غيرهم.وطبيعي أن تبدأ الضربات في الارتداد إلي نحور أصحابها. علي هيئة أسئلة، تدور كلها حول من المسؤول عن تعطيل البرنامج النووي أصلا، ومن الذي تولي تدميره وتخريبه وإلغاؤه. والتوقيت نفسه لم يكن في صالحهم، فالسيناريو يأتي في ظرف تاريخي، تقدم فيه إيران نموذج الدولة الأصلب والأكثر استقلالا، ويمثل فيه حسن نصر الله صورة البطل الشعبي للأمة بأسرها، ومن بعيد بدأ المواطن يعرف أن هناك زعامات جديدة، لم تنسه، وتذكره بدوره. فشافيز يعلن علي الملأ أنه ناصري، وقد كان ناصر مصريا عربيا مسلما.. ظهرت علي البعد نماذج جديدة وجادة تراهن علي شعوبها ولا تنسي فضل غيرها، ليست ناكرة للجميل، وفي مصر يراهن مسؤولوها علي العدو.
والأخبار تتري بأن المشروع النووي، إذا ما أنجز، سيبني بشراكة الدولة الصهيونية، وإشراف الولايات المتحدة، ورقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية!!.مشروع قال عنه وزير الكهرباء المصري أنه يستغرق عشر سنوات، بعد الحصول علي موافقات الدول والوكالات والمنظمات الدولة المعنية. لماذا إذن هذه الضجة؟ الضجة عادة تأتي مع الإنجاز أو بعده. ويبدو أن قصة جحا مع الوالي كانت دليل الشركات والخبراء الذين ابتدعوا هذا السيناريو..
تقول القصة ان جحا ذكر لحاجب الوالي بأن حماره يجيد التحدث مثل البشر، وبلغ الأمر للوالي، فطلب من الحاجب استدعاء جحا علي الفور.. وعندما حضر جحا طلب منه الوالي أن يدخل حماره ويأمره بالكلام وإلا قطع رأسه، فرد جحا علي الفور: هذا ليس الحمار المقصود، والذي كان يتكلم هو والده، وقد نفق من أيام. وقد أخذ مني عشر سنوات لأعلمه كيف يتحدث مع الناس، وهذا الحمار مازال صغيرا وأمامه عشر سنوات ليكون علي مستوي أبيه، وسوف أحضره بعدها ليتحدث أمامكم. فتركه الوالي علي وعد باللقاء بعد عشر سنوات، وقال الحاجب لجحا وهو يودعه: أجننت ماذا فعلت؟ ما العمل عندما يكتشف الوالي أنك كذبت عليه؟ سوف يقطع رأسك؟ فرد قائلا: اسمع أيها الحاجب: لا تعلم ماذا يكون قد جري خلال السنوات العشر، وقال قولته التي صارت مثلا إما أن يكون الملك مات، أو الحمار مات، أو جحا مات .وإذا كان السيناريو النووي يعكس شبقا للسلطة والثروة، فإن المخلصين يتمنون إبعاد هذا المشروع عن مخطط التوريث وشراهة البيزنس أما من جهة
العودة لطرح تعيين نائب للرئيس فقد جاء ذلك ضمن سياق آخر، يحمل بعدين مختلفين.. بعد المناورة، وبعد الاضطرار،
وجاء، حسب أوثق المصادر، لقطع الطريق علي القوات المسلحة، بعد أن بدأ اسم الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس الأركان الأسبق، وبطل العبور 1973، يُطرح بين عدد من الضباط الكبار، كرئيس قادم لمصر، وكان لهذا صدي واسع، فالرجل ما زالت له شعبية بين العسكريين، وخطورته أن له شعبية بين المدنيين، خاصة ممن يرون في ذلك رد اعتبار له، وهو الذي عوقب، بدل أن يكرم، علي بطولته وموقفه الرافض لكامب ديفيد، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن ثلاث سنوات، قضاها كاملة، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، لمجرد أنه أصدر كتابا عن حرب اكتوبر، ذكر فيه أن الدور الأبرز في إنجاح العبور كان لسلاحي المهندسين والدفاع الجوي، فالمهندسون فتحوا ثغرات خط بارليف، وعطلوا محابس النابالم، علي الضفة الشرقية لقناة السويس، والمعد ليحولها إلي محرقة للقوات المصرية، والدفاع الجوي وفر التغطية اللازمة بشكل مكن القوات من العبور والتقدم، وكان لتداول اسم الشاذلي وقع الصدمة علي حسني مبارك، فاستشاط غضبا وطلب إعادة محاكمته، وتأديبه بطريقة أيمن نور، مع إخراج كل من بقي من جيل اكتوبر في القوات المسلحة، ووجد من ينبهه إلي خطورة النتائج،
وأمام ذلك يأتي الاضطرار بطرح إمكانية تعيين اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة، في منصب نائب الرئيس، أولا لتحييد العسكريين، وليس من المتوقع منه أن يربك مخطط التوريث . فهو متمرس علي الطاعة وتنفيذ الأوامر، وله رصيد يزكيه لدي كل من واشنطن وتل أبيب.. متعاون مع السلطات الأمريكية، في حربها ضد الإرهاب ، وناجح في الضغط علي الفلسطينيين، ونشاطه ملموس في حصارهم وتجويعهم، وله علاقات حسنة مع السعودية ودول الخليج، وهي الدول التي تعد لتكون خط الهجوم الأول علي فلسطين (حكومة حماس) وسورية ولبنان (المقاومة وحزب الله) والسودان وإيران، وهو يتميز بالسمعة الطيبة، وإن كان ذلك لم يمنع من دفع أقاربه ورجاله إلي مواقع مؤثرة في جهاز الدولة، آخرها تعيين زوج ابنته رئيسا لهيئة الاستعلامات، وتبدو المناورة موقوتة بزوال أسبابها، وإذا ما استمرت الأسباب فقد يلعب فريق التوريث لعبته،
وكما نجح في توفير الغطاء لـ الرئيس الموازي بتعيين ثلاثة أمناء مساعدين في الحزب الحاكم.. كان هو أحدهم وأوحدهم، فإنه يمكن توفير نفس الغطاء بتعيين ثلاثة نواب للرئيس، والدستور يسمح بذلك، هـــم جمال مبارك وعمر سليمان وفتحي ســـرور أو ممـــدوح مرعي.. النيابة الفعلية تكون من نصيب النجل ، وسليمــان يلعب دوره في ضبط المؤسسة العسكرية، ويقوم سرور بتفصيل القوانين اللازمة، ويتــــولي مرعي، إذا عين، بتفصيل القوانين، ويستمر في تصفية الحساب مع القضاة المطالبين باستقلال القضاء.. لن يخرج دورهم في النهاية عن دور المحلل لزواج باطل بين الرئيس الموازي والرئاسة الفعلية. ونقول للحالمين والمخدوعين إن البيزنس والتوريث محور كل نشاط رسمي وحزبي ورئاسي وأمني وعائلي، وما دون ذلك فهو ضحك علي الذقون ولا شيء قبل ذلك أو بعده. وسنري!!.
.
..

سؤال بريء


Go to Mohamed Abdel Azim web site ... clic here


01 10 2006



Innocent Question
By Mohammad HAmmad
al-araby newspaper
Cairo
01. 10. 2006


خلاص عرفنا أن الحزب الوطنى سيرشح جمال لخلافة أبيه، وتأكد لنا أن التعديلات الدستورية التى تعد فى القصر الرئاسى فى غيبة الشعب لن تكون إلا لتكريس حكم العائلة واستمراره: بالتمديد، بالتوريث، بالذوق، بالعافية، بأى أسلوب، هذا هو هدف السلطة، وهذا هو ما تعد له، وهذه هى خطتها، وعليها أن تتحرك فى كل اتجاه، فى الداخل: لتمرير العملية بأقل خسائر ممكنة، وفى الخارج: بأخذ خاتم الموافقة الأمريكية على الموضوع، حفظنا هذه القصة، وبانت لبتها، ولم يعد تكرار الكلام فيها وحولها غير طحن بغير عجين، لا يصيبنا منه إلا دوشة الطحانين! فماذا أنتم فاعلون؟ هذا هو السؤال الذى أنتم منه تهربون، واسمحوا لى أن أخبركم أن الناس تكاد تيئس منكم، ومن أحزابكم، ومن طول بقائكم فى المعارضة بدون أى فعل مؤثر، تماما كما يئس الناس من طول بقاء الرئيس على كرسى الحكم، اليسار منكم كاليمين، كلكم بياعين كلام، تكثرون من الحديث عن مسلسل التوريث، ولا نرى لكم فعلا واحدا فى مواجهته، أو محاولة التصدى له، تعرفون ما تبيت له سلطة العائلة، ولا تفعلون غير انتظار البلوي، لا همَّ لكم غير بقاء الأحوال على ما هى عليه، رضيتم بما كتب عليكم، أو كتب لكم من أن تكونوا فى المعارضة لزوم الديكور والزينة التى إن لم تنفع فهى لن تضر! الناس يئست حتى من أولئك الذين يقولون إ نهم يحركون الشارع وينزلون إلى الجماهير، والحقيقة أنهم لا حركوا شارعا، ولا نزلوا إلى أحد، بل جمعوا أنفسهم بقضهم وقضيضهم داخل كردون أمنى صرخوا فيه هتافا، وتبادلوا خلاله الخلافات الشعارية، ورجعوا بالليل إلى النت وإلى المجموعات البريدية يشنون على بعضهم الحروب الصغيرة، وكان حريا بهم بدل أن يتظاهروا فى مواجهة مؤتمر حزبي، أن يعقدوا فى مواجهته مؤتمر الضفة الأخرى فى البلد، مؤتمر يجمع كل الرافضين لبيع مصر بالجدك لجمال حسنى مبارك، مؤتمر لكل المطالبين بتعديل دستورى ينقل البلد من حكم الفرد والعائلة إلى حكم المؤسسات والدستور.! كان يمكن أن تظهر مصر منقسمة بالفعل بين أصحاب مشروع التوريث، الذين يريدون لها أن تعود للخلف أكثر من نصف قرن، وبين أصحاب مشروع بناء مصر الديموقراطية والدولة الحديثة. ولكننا ما نزال نلعب على الإيقاع الحكومي، وما نزال ردود أفعال على مشاريع لم تعد خافية على أحد إلا المجانين والعمى الذين لا يبصرون. مصر كلها مع تعديل دستورى جوهره فتح الباب أمام انتخاب الرئيس بإرادة شعبية بدون قيد يحد من حرية هذه الإرادة وبشروط وضمانات توفر أن يكون الانتخاب حرا ومباشرا وتحت الإشراف الكامل لقضاء مستقل. ومصر كلها عدا مصلحجية الحزب الوطنى ودعاة التوريث مع عودة المادة 77 إلى وضعها الذى كانت عليه قبل تعديل أنور السادات لها قرب نهاية مدة حكمه التى انتهت ولم يقدر له أن يستفيد مما خطط له؟ لا يصح أن تبقى مصر هى الدولة التى إذا ما اعتلى الرئيس فيها سدة الحكم فلا ينزل منها إلا على جثته، أو على جثة البلد، ليبقى الرئيس وجثته يحكمان بلا انقطاع حتى يوافيه أقرب الأجلين: التوريث أو الرحيل.! ومصر كلها مع تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح إعادة التوازن بين السلطات والصلاحيات، لأنه لا سبيل للحد من فرعنة الرئيس غير تقليص الصلاحيات الممنوحة له بالدستور الحالي، مع تقوية صلاحيات ودور مجلس الشعب، وموقع رئيس مجلس الوزراء. لن يغفر التاريخ لكل أجيال المعارضة المصرية فى أوائل القرن الواحد والعشرين أنهم تركوا مأساة التوريث تمر، ولن تحاسبنا الأجيال القادمة على أننا كنا يساريين أم إخوانا أم ناصريين ستحاسبنا على أننا لم نكن رجالا فى وقت احتاجت مصر فيه إلى الرجال. الموقف الآن بكل وضوح أن تظهر مصر الأخرى قدرتها على مواجهة الذين يريدون أن يخطفوا منها حاضرها ومستقبلها. لا يجب أن يكون هناك فيتو من أحد ضد أحد، ويجب أن تتكاتف كل الجهود وتتناسق من أجل دستور يليق بمصر، الإخوان فى المقدمة ومعهم كفاية وكل الأحزاب وكل فعاليات المجتمع المدنى من أجل برنامج من نقطة واحدة:إصلاح دستورى ديموقراطي. والبداية أن تجتمع كلمة
المعارضة بدون شروط من أحد على أحد، ولا برنامج لنا غير: إصلاح الدستور، فهل أنتم فاعلون؟
.
.

شوف النووى.... حصوه ف عين اللى ما يصلى



القدس العربى 19 10 2006


والي معركة المفاعل النووي التي تثور من حين لآخر بعد ان هدأت الي حد كبير والحديث الذي نشرته الوفد امس 18 10 2006 للخبير البترولي والاداري والكتاب طارق حجي رئيس شركة شل السابق واجراه معه زميلنا جمال ابو الفتوح واعطي بصفته خبيرا صورة قاتمة عن البترول والغاز في مصر تخالف تماما الصورة الوردية التي يرسمها النظام، قال وافزعنا بما قال: يجب ان يكون واضحا امام الرأي العام ان الصورة التي ترسمها وزارة البترول عما تبقي من احتياطياتنا هي صورة وردية تخالف الواقع فنحن دولة بترولية صغيرة وفوق كل ذلك مسنة، يعني اننا انتجنا معظم البترول الذي اكتشف والباقي من الاحتياطيات المؤكدة التي لم تنتج 3 مليارات برميل، وهناك افق لمليار او لمليار ونصف اخري يمكن ان تكتشف وهذا يجعلنا دولة سوف تنضب مواردها البترولية في اقل من 10 سنوات. وبالنسبة للغاز الطبيعي فالصورة افضل لان عمر احتياطياتنا من الغاز لا يمكن ان يتجاوز عشرين سنة وعمر الاحتياطيات معناه انك يجب ان تقلق علي الطاقة بوجه عام والمستخدمة في وسائل النقل بوجه خاص لان المشاكل التي تهز السلام الاجتماعي تتعلق عادة بوسائل النقل واستخدام المنتجات الوسيطة مثل الكيروسين والبنزين لانك تستخدم القطارات والسيارات والطائرات والافران الخاصة بانتاج الخبز وكلها مسائل استراتيجية ترتبط بتوافر هذه المنتجات الوسيطة، وكان يجب ان تبدأ مصر في انتاج الطاقة النووية منذ 15 عاما ولكنها اوقفت المشروع في الضبعه لاعتبارات سياسية وليس لاعتبارات فنية اواقتصادية او متعلقة بالسوق .
واذا رجعنا لـ صوت الامة مع كاتبها الساخر محمد الرفاعي سنجده يتناول الموضوع بسخرية موجهة ضد رئيسنا وجمال مبارك بقوله في بابه ـ يوميات مواطن مفروس ـ ووسط هذه الزفة الاعلامية النووية خرجت بعض الآراء تشكك في جدية المشروع وانه مجرد درجة في سلم الصعود الرئاسي لجمال مبارك فهو الذي انقدنا من الظلام ولمبة الجاز وتساءل البعض عن مصادر تمويل هذا المشروع الرهيب خاصة ان مصر يعني بسم الله ما شاء الله مش لاقية تاكل حتي الرئيس بتاعنا بيعايرنا انه مش عارف يأكلنا منين وان كان بعض الخبثاء قد اكد ان الحكومة عاملة جمعية في السر وهي تقبضها الاول بما انها حلفت علي المصحف تبطل سرقة وترجع المليارات المنهوبة، وما بين الجذب والشد بين المشككين في جدية المشروع والذين يهتفون بالروح بالدم.. نفديك يا نووي ظهرت الحقيقة والتي تقترب من حدود الفضيحة. فقد اعلن مجلس الشوري انشاء صندوق شعبي للتبرع لمصلحة البرنامج المصري للطاقة النووية، يعني الحكومة ما معهاش حاجة ولامؤاخذة وهاتشحت من الشعب الشحات اصلا من اجل مولانا النووي! شفتوا جدية وحلاوة المشروع وعبقرية التخطيط الحكومي، الحكومة اللي ماخلتش حيلتنا حاجة عوزانا نتبرع للنووي بتاعها، طب اتوكسوا وانكشفوا علي رحكم ولا عاوزينا مكان ندفع ثمن الدعاية للسيد جمال مبارك؟ دي اموال يتامي يا كفرة! ويبدو ان الحكومة قد وجدت ان المشروع الشحاتة ماشي في مصر حلاوة خصوصا في شهر رمضان خاصة بعد تجربتها الرائدة في الشحاتة للصرف علي المدارس والشحاتة للايتام والشحاتة لمشروع الصدقة الجارية بتاع البقرة الحلوب، فقررت ان تعمم التجربة في المشروع النووي وبدأت بالفعل تعد لحملة اعلانية ضخمة علي غرار الحملات الرمضانية الشهيرة وسوف يتم الاستعانة بالمطرب الشعبي ومنقذ الحكومة شعبان عبد الرحيم ليغني، خلي عند اهلك دم يا عبد الغفار، واتبرع للنووي الجبار، هييه. كما سترفع الحكومة شعارا قوميا هو ما تطفحش كتير يا عليوة، داحنا ورانا النووي الحليوة! وبوس النووي اح.. خلي النووي صح! كما سيتم اصدار الفتاوي التي تؤكد انه يجوز دفع اموال الزكاة للحاج زقزوق النووي وحصوة في عين اللي شاف النووي ومصلاش علي النبي .

دعاء





دعاء

Go to Mohamed Abdel Azim web site ... clic here

.
.
دعاء
دعاء ابناء الرؤساء

19 10 2006 انشده كاتب الدستور الساخر بلال فضل


اللهم انك قلت وقولك الحق انك ترث الارض ومن عليها فليس بكثير علي عظمتك ان تورثنا بلدا واحدا منها. اللهم احيي ابناءنا ما كانت حياتهم خيرا لنا وامتهم ما كانت حياتهم شرا لنا. اللهم ارنا الحكم حقا وارزقنا اتباعه.. وارنا ترك الحكم باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم منزل الكتاب وممطر السحاب اهزم الاحزاب وقوي المجتمع المدني واقفل علي اصابعهم ابواب رحمتك.. اللهم اجعل بأسنا علي من عارضنا ولا تجعل مصيبتنا في حكمنا واجعل السلطة اكبر همنا ومبلغ علمنا وغاية رغبتنا. واجعل قصر الرئاسة هو دارنا ولا تسلط علينا بذنوب ابائنا من لا يخافنا ولا يرحمنا. اللهم اذا صرنا الي ما صار اليه اباؤنا فاجعل لنا حظا مما صار اليه اباؤنا. اللهم انا نسألك السلطة وما قرب منها من قول او عمل ونعوذ بك من المعارضة وما قرب اليها من قول او عمل.اللهم عليك بشعوبنا.. اما الامريكان فنحن سنسلك معهم. اللهم يا من ذلت له اعناق الفراعنة وخضعت له رقاب الجبابرة اجعل لنا قانونا استثنائيا يستثنينا من كل ذلك، اللهم لا تقبض ارواحنا اليك الا بعد ان تذيقنا لذة الجلوس علي عرش الحكم.. انا نعلم انه من الصعب علينا ان ندعوك ان تستجيب دعاء ابائنا لكنــــنا نسألك باسمك الاعظم ان تستجيب لهم فقط اذا دعوك قائلين اللهم اجعله الوارث منا اللهم اجعلنا الوارث منهم انك علي كل شيء قدير
.
.
.
.
.

لبنان من الهاوية السياسية إلى الكارثة

لبنان من الهاوية السياسية إلى الكارثة الإقتصادية

لبنان

من الهاوية السياسية إلى الكارثة الإقتصادية

هل ستنقذ باريس السنيوره ؟

محمد عبد العظيم

الوزير الأول اللبنانى فؤاد السنيوره التقى الرئيس الفرنسى جاك شيراك خلال زيارته لفرنسا وقبل إنعقاد المؤتمر العربى الدولى المخصص للمساعدة الإقتصادية لبلد يجد نفسه على حافة هاوية إقتصادية بسبب أحد الأزمات السياسية الأكثر خطورة في تاريخه. هذا المؤتمر يراه الكثيرون على أنه خطة إنقاذ لإخراج لبنان من كارثة مالية مؤكده إن استمر الوضع كما هو عليه الآن وخاصة أن المعارضة وعلى رأسها حزب الله، والتى شلت بيروت الثلاثاء الماضى بحركة اإضراب، تتهم حكومة السنيوره بأنها لعبة فى أيدى واشنطن وباريس.

المؤتمريضم 36 دولة بالإضافة إلى مايقرب من 15 مؤسسة وهيئة مصرفية ويشارك فيه الرئيس الفرنسى جاك شيراك والكثير من وزراء خارجية الدول الأوروبية مثل إيطاليا وألمانيا بجوار وزيرة الخارجية الأمريكيه كوندوليزا رايس وحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الذى يقوم حاليا بزيارته الأولى لأوروبا.

لهذا المؤتمر أهمية خاصة إذ تشارك فيه الدول الصناعية الثمانية والبنك الدولى باإضافة إلى ممثل الإتحاد الأوروبى خافيير سولانا. مؤتمر باريس يمثل رسالة واضحة لسوريا ولإيران واللذان يتهمان بالتدخل فى شئون لبنان الداخلية. ولذلك صرح رئيس الوزراء الفرنسى فيليب دوست بلازى أن حل الأزمة اللبنانية لن يأتى بضغط أو عن طريق شل الشارع اللبنانى ودعى سوريا على أن تقبل عدم التدخل فى شئون لبنان.

هذا المؤتمر الإقتصادى ليس الأول بل هو الثانى خلال خمس سنوات ويطلق عليه الفرنسيون أسم مؤتمر باريس الثالث بسببب تأجيله نظرا للأزمة السياسية فى لبنان. يجمع هذا المؤتمر دول الخليج وأوروبا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تم عقد المؤتمر الأول فى عام 2002 حين وصل الإقتصاد اللبنانى إلى خط الخطر وتحسبا لأزمة إقتصاديه، منح من يطلق عليهم أصدقاء لبنان مساعدة مالية مقدارها 4.2 ملياردولارا لحكومة رئيس الوزراء رفيق الحريرى الذى تم إغتياله عام 2005. نفس السينارو هو الذى يحفز باريس اليوم على إحتضان أصدقاء لبنان من البلدان العربية الخليجية ولكن هذه المرة فى ظروف سياسية خطيرة وبلد على وشك الإنهيار. فلايزال لبنان تحت وطأة الديون التى تبلغ 41 مليار دولارا و بعيدا عن الإستقرار منذ إنسحاب القوات السورية منه منذ سنتين وصار ملغوما بالإنقسامات. علما بأن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله صيف العام الماضى كانت ضربة قوية إقتصاديا ووضعت لبنان على طريق المجهول سياسيا.

المساعدة الإقتصادية التى حصل عليها الوزير الأول اللبنانى فؤاد سنيوره من مؤتمر باريس تقارب 9 مليار دولارا بالإضافة إلى مساعدة وعد بها الرئيس الفرنسى جاك شيراك والتى تبلغ 500 مليون يور و ومساعدة بمبلغ مماثل وعد به ممثل السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبى خافيير سولانا والذى وصف المؤتمر بالتاريخى قائلا إن هذه المساعدات هى رسالة واضحة ذات دلالات أوروبية تجاه لبنان. يبقى أن هذا المؤتمر الذى تحتضنه العاصمة الفرنسية رغم أنه ينكب على مسألة المساعدة الإقتصادية إلا أنه مؤتمر ذو أهمية سياسية خاصة إذ يرمى إلى إنقاذ مايمكن إنقاذه سياسيا و لذلك يرى البعض أنه مؤتمر الفرصة الأخيرة لحكومة فؤاد السنيوره.

0 commentaires

سيجولين روايال فى بحر من المفاجآت


..


Go to Mohamed Abdel Azim web site ... clic here

..



الحملة الإنتخابية فى فرنسا تضع سيجولين روايال فى بحر من المفاجآت

الحملة الإنتخابية فى فرنسا تضع

سيجولين روايال فى بحر من المفاجآت

ونيكولا ساركوزى يتقدم قليلا

محمد عبد العظيم

دخلت الحملة الإنتخابية الرئاسة الفرنسية والتى ستجرى فى نيسان/أبريل المقبل مرحلة المنافسة الثقيلة وسط إنقسامات ومفاجآت داخل الأحزاب السياسية الرئيسية. فمنذ أن إختار حزب إتحاد الحركة الشعبية اليمينى نيكولا ساركوزى مرشحا للإنتخابات الرئاسية الفرنسية منتصف كانون الثانى/يناير وصار طريق سباق قصر الإليزيه أكثر صعوبة أمام مرشحة الحزب الإشتراكى سيجولين روايال والتى كانت حتى الآن الأوفر حظا للفوز.

الشهور الثلاثة المقبلة ستكون مليئة بالصعوبات أمام سيجولين روايال فى مواجهة وزير الداخلية ومرشح الأغلبية البرلمانية الحالية. المفاجأة الأخيرة هى أن مرشحة الحزب الإشتراكى والتى كانت تتقدم على منافسها ساركوزى بدأت فى فقدان النقاط الواحدة تلو الأخرى.وخاصة بعد مفاجأة الإقتراحات الضريبية التى أعلن عنها ساركوزى. وحسب إستطلاعات الرأى الأخيرة ستأتى المرشحة اليسارية عن الحزب الإشتراكى فى المرتبة الثانية علما بأن مرشح حزب اليمين ساركوزى تم إنتخابه كمرشح عن إتحاد الحركة الشعبية منذ أسبوع فقط. فاليسارية والتى ظهرت حتى الأن فى صورة الحمل الوديع بدأت فى الهجوم ضد ذئب اليمين على صفحات الجرائد بالإضافة إلى الإذاعات والتليفزيون. إلا أن الحملة الإنتخابية فى بدايتها وبرامج كل مرشح قد تأتى بمفاجآت أخرى خلال المئة يوم القادمة التى تفصلنا عن يوم الإقتراع.

ومن المنتظر أن نتعرف وبصورة رسمية على برنامج سيجولين روايال إبتداءا من الحادى عشر من شهر شباط/فبراير علما بأن المرشحة الإشتراكية حين إلتقت السفراء العرب الأسبوع الماضى فى باريس قالت إنها تنوى فى إتباع الخط التاريخى الفرنسى الذى بدأه شارل ديجول وإتبعه فرانسوا ميتيران. ومنذ زيارتها الأراضى الفلسطينية فى تشرين الثانى/نوفمبر الماضى وهى تؤكد على تمسكها بالنظرة الأوروبية الراغبة فى حل شامل لإحلال السلام فى الشرق الأوسط.

برنامج الحزب الإشتراكى الذى ينتظره الفرنسيون مازال فى حيز الندوات حيث تتبع سيجولين روايال طريقة جديدة لحملتها الإنتخابية ترتكز على المشاركة المباشرة لمؤيديها خلال الندوات والإنترنت تحت شعار رغبة المستقبل. إختيار شعار رغبة المستقبل يملى نفسه فى ظروف إجتماعية مضطربة وظروفا إقتصادية غير مرضية وهذا ماجعل الفرنسيون يرفضون التصديق على الدستور الأوروبى فى أيار/مايو 2005. تلك الظروف التى تؤدى إلى فقدان الثقة فى الأحزاب السياسية التقليدية تجعل من مسألة الأمن فى ضواحى المدن الكبرى فى فرنسا شاغل الحملة الإنتخابية لدى حزب اليمين إذ يضع نيكولا ساركوزى مسألة الأمن فى صدارة إهتماماته فى محاولة لسحب مؤيدى الجبهة الوطنية إليه. علما بأن حزب اليمين المتطرف والذى يترأسه جان مارى لوبن يحاول ومنذ سنوات أن يربط بين مسألة المهجرين العرب والأفارقة وبين إزدياد العنف فى ضواحى المدن الفرنسية الرئيسية.

ومع شعار رغبة المستقبل يحاول الإشتراكيون فى تحسين الظروف الإقتصادية ويريد الحزب اليسارى أن يقدم للناخبين مقترحات تساعد سيجولين روايال على كسب إنتخابات الرئاسة 2007 وتفادى مايسمى بأعراض رئيس الوزراء الأسبق ليونيل جوسبان حين خاض الحزب الإشتراكى حملة آخر إنتخابات رئاسية فى 2002 مقتنعا تماما بالفوز إعتمادا على إنجازات الحكومة تحت رئاسته.ثم فوجىء الجميع بخسارة الإنتخابات.

حملة الإنتخابات 2007 والتى تشهد غياب رموز سياسية بارزة هى حملة إنتخابية لها لون خاص هنا فى فرنسا. فبالإضافة الى أنها أول إنتخابات رئاسية تضم مرشحة عن الحزب الإشتراكى بدأت تلك الحملة بانقسامات واضحة وعدم الإنسجام داخل صفوف الأحزاب السياسية الرئيسية. فبين أحزاب اليمين نجد نيكولا ساركوزى قد تم إختياره فى جو من الإمتعاض داخل حزب إتحاد الحركة الشعبية وعدم دعم الرئيس الفرنسى جاك شيراك له أو حتى رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان.

ويقول الكثيرون أن ساركوزى صار وحيدا وأن نصيبه فى الفوز ليس بالكبير إن إستمر حزب الوسط فى الصعود مع فرانسوا بايرو. علما بأن حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية ومرشحه فرانسوا بايرو قد يقوم بالحصول على أكثر من10% والذى من شأنه أن يضعف نسبيا فرصة ساركوزى. هذا بالإضافة إلى أن إستطلاعات الرأى الأخيرة تظهر أن هناك 26% من الفرنسيين يؤيدون الأفكار التى يدافع عنها جان مارى لوبن رئيس حزب اليمين المتطرف والمعروف بمواقفه المتشددة تجاه الأجانب وخاصة المهجرون العرب جان مارى لوبن لم يحصل بعد على عدد الإمضاءات الخمسمئة اللازمة للترشيح وحين الحصول عليها قد يعيد لوبن الكرة كما حدث فى إنتخابات 2002 حينما تقدم على مرشح الحزب الإشتراكى آنذاك ليونيل جوسبان ليصل إلى المرحلة الثانية أمام جاك شيراك.

الأسابيع المقبلة سوف توضح أكثر فأكثر مواقف كل فريق وخاصة التحالفات المنتظرة بين أحزاب اليسار بما فيها البيئيين علما بأن حزب الخضر والحزب الشيوعى يمرون بانقسامات داخلية. فحزب اخضر مايزال يبحث عن مرشح وسط تلك الإنقسامات بعد أن سحب الإعلامى نيكولا هيلو ترشيحه. والشيوعيون مزالو منقسمون الى فريقين كل فريق يقف وراء مرشح. الأول يقف وراء أوليفييه بيزانسنو والثانى يدعم ترشيح مارى جورج بيفيه.

وقت التحالفات مايزال إذن بعيدا وحزب اليسار الحزب الإشتراكى الأكثر أهمية يعيش على إيقاعات الهشاشة منذ بضعة أيام حيث تواجه مرشحتة عدة صعوبات داخل معسكرها مما يجعل فريق اليسار فى حيرة من أمره. بدأت تلك الصعوبات بعد أن صرح المتحدث الرسمى لحملتها الإنتخابية أرنولد مونتبورج أنه لا عيب يشوب سيجولين رويال وليس أمامها أى معضلة للفوز بمنصب الرئاسة إلا شريك حياتها فرانسوا هولاند مما أدى إلى أن إتخذت المرشحة الإشتراكية قرارا بعزله من منصبه لمدة شهر كامل. وظهرت المرشحة وكأنها حكم فى ملعب كرة ينفخ فى صفيرة الإنذار ويوزع البطاقات الصفراء على من يرتكب الخطأ.

تصريحات المتحدث الرسمى مونتبورج أتت فى وقت حرج وخاصة أن زوج سيجولين روايال والأمين الأول للحزب الإشتراكى فرانسوا هولاند قد صرح وبدون التنسيق معها أنه ينوى رفع الضرائب على الدخل المرتفع فى حالة فوز الحزب وإختياره كرئيس للوزراء. هذا بالإضافة إلى الحديث على صفحات الجرائد عن الإنتقادات التى وجهها بعض أعضاء الحزب إلي سيجولين رويال أثناء أحد لقاءات لجنة الإنتخابات. وتحدثت الصحف الفرنسية كثيرا عن هذه الإنتقادات بعد أن ترك أحد المقربين منها هاتفه المحمول مفتوحا وتابعت حينها صحيفة لوموند ماقيل طوال فترة الإجتماع.

ولأن المعضلات يأتون تباعا فإن المرشحة الإشتراكية إضطرت على الإعلان عن ثروتها تحت وطأة الإتهامات على شبكة الانترنت. فلقد جائت مؤخرا قصة تم نشرها على مواقع الإنترنت وتم الحديث فيها عن شركة عقارية تم تأسيسها بإسم أسرة فرانسوا هولاند وسيجولين رويال للهروب من الضرائب على الثروات. كل هذا جعل من مرشحة الحزب الإشتراكى موضوعا للنقاش ويدع التساؤلات عن مايمكن أن ننتظره من مفاجآت أخرى كأول مرشحات الجمهورية الخامسة الفرنسية وأول إمرأه فى تاريخ الحزب الإشتراكى تقوم بترشيح نفسها للرئاسة.

وسوف ينسى الفرنسيون كل ذلك لأنهم ينتظرون البرامج الإنتخابية التى يعرضها كل مرشح حيث صارت البيئة الإهتمام الأول للفرنسيين تليها مكانة فرنسا فى العالم. ويرغب الفرنسيون فى ظروف إقتصادية تسمح بإعادة القوة الشرائية التى فقدتها الأسرة منذ وصول اليورو وتقوية حقوق العمال مع تحسين ظروف العمل مرورا بالحد من الهجرة وحلول لمشاكل الإسكان والأمن فى ضواحى المدن الكبرى ناهيك عن الإمتعاض الذى يظهره المجتمع الفرنسى تجاه التوجهات الأوروبية فى بروكسل وخاصة المسائل المتعلقة بالزراعة والصناعة والتجارة. فمن يجد البرنامج الملائم للحديث عن الموضوعات التى تشغل الشارع الفرنسى وإيجاد الحلول الملائمة لها سوف يحوذ على قلوب الفرنسيين.

محمد عبد العظيم

دكتوراه قي العلوم السياسيه فرتسا