..
..
..
PhD. IEP Lyon. Auteur du livre : Israël et la bombe atomique, éd l'Harmattan 2006. Journaliste à EuroNews. Présentateur dans plusieurs radios privées à Paris. Reporter, présentateur à Radio France Internationale. Reporter d'images, Rédacteur, Producteur ou Chef d’édition dans plusieurs chaînes de télévisions en France (privées et publiques). Correspondant de MBC Londres. Auteur de plusieurs documentaires sur l’immigration et le Moyen-Orient. Auteur de plusieurs contributions scientifiques.
Publié par Mohamed abdel azim at 1:27 AM
لبنان
من الهاوية السياسية إلى الكارثة الإقتصادية
هل ستنقذ باريس السنيوره ؟
الوزير الأول اللبنانى فؤاد السنيوره التقى الرئيس الفرنسى جاك شيراك خلال زيارته لفرنسا وقبل إنعقاد المؤتمر العربى الدولى المخصص للمساعدة الإقتصادية لبلد يجد نفسه على حافة هاوية إقتصادية بسبب أحد الأزمات السياسية الأكثر خطورة في تاريخه. هذا المؤتمر يراه الكثيرون على أنه خطة إنقاذ لإخراج لبنان من كارثة مالية مؤكده إن استمر الوضع كما هو عليه الآن وخاصة أن المعارضة وعلى رأسها حزب الله، والتى شلت بيروت الثلاثاء الماضى بحركة اإضراب، تتهم حكومة السنيوره بأنها لعبة فى أيدى واشنطن وباريس.
المؤتمريضم 36 دولة بالإضافة إلى مايقرب من 15 مؤسسة وهيئة مصرفية ويشارك فيه الرئيس الفرنسى جاك شيراك والكثير من وزراء خارجية الدول الأوروبية مثل إيطاليا وألمانيا بجوار وزيرة الخارجية الأمريكيه كوندوليزا رايس وحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الذى يقوم حاليا بزيارته الأولى لأوروبا.
لهذا المؤتمر أهمية خاصة إذ تشارك فيه الدول الصناعية الثمانية والبنك الدولى باإضافة إلى ممثل الإتحاد الأوروبى خافيير سولانا. مؤتمر باريس يمثل رسالة واضحة لسوريا ولإيران واللذان يتهمان بالتدخل فى شئون لبنان الداخلية. ولذلك صرح رئيس الوزراء الفرنسى فيليب دوست بلازى أن حل الأزمة اللبنانية لن يأتى بضغط أو عن طريق شل الشارع اللبنانى ودعى سوريا على أن تقبل عدم التدخل فى شئون لبنان.
هذا المؤتمر الإقتصادى ليس الأول بل هو الثانى خلال خمس سنوات ويطلق عليه الفرنسيون أسم مؤتمر باريس الثالث بسببب تأجيله نظرا للأزمة السياسية فى لبنان. يجمع هذا المؤتمر دول الخليج وأوروبا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تم عقد المؤتمر الأول فى عام 2002 حين وصل الإقتصاد اللبنانى إلى خط الخطر وتحسبا لأزمة إقتصاديه، منح من يطلق عليهم أصدقاء لبنان مساعدة مالية مقدارها 4.2 ملياردولارا لحكومة رئيس الوزراء رفيق الحريرى الذى تم إغتياله عام 2005. نفس السينارو هو الذى يحفز باريس اليوم على إحتضان أصدقاء لبنان من البلدان العربية الخليجية ولكن هذه المرة فى ظروف سياسية خطيرة وبلد على وشك الإنهيار. فلايزال لبنان تحت وطأة الديون التى تبلغ 41 مليار دولارا و بعيدا عن الإستقرار منذ إنسحاب القوات السورية منه منذ سنتين وصار ملغوما بالإنقسامات. علما بأن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله صيف العام الماضى كانت ضربة قوية إقتصاديا ووضعت لبنان على طريق المجهول سياسيا.
المساعدة الإقتصادية التى حصل عليها الوزير الأول اللبنانى فؤاد سنيوره من مؤتمر باريس تقارب 9 مليار دولارا بالإضافة إلى مساعدة وعد بها الرئيس الفرنسى جاك شيراك والتى تبلغ 500 مليون يور و ومساعدة بمبلغ مماثل وعد به ممثل السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبى خافيير سولانا والذى وصف المؤتمر بالتاريخى قائلا إن هذه المساعدات هى رسالة واضحة ذات دلالات أوروبية تجاه لبنان. يبقى أن هذا المؤتمر الذى تحتضنه العاصمة الفرنسية رغم أنه ينكب على مسألة المساعدة الإقتصادية إلا أنه مؤتمر ذو أهمية سياسية خاصة إذ يرمى إلى إنقاذ مايمكن إنقاذه سياسيا و لذلك يرى البعض أنه مؤتمر الفرصة الأخيرة لحكومة فؤاد السنيوره.
الحملة الإنتخابية فى فرنسا تضع
سيجولين روايال فى بحر من المفاجآت
محمد عبد العظيم
دخلت الحملة الإنتخابية الرئاسة الفرنسية والتى ستجرى فى نيسان/أبريل المقبل مرحلة المنافسة الثقيلة وسط إنقسامات ومفاجآت داخل الأحزاب السياسية الرئيسية. فمنذ أن إختار حزب إتحاد الحركة الشعبية اليمينى نيكولا ساركوزى مرشحا للإنتخابات الرئاسية الفرنسية منتصف كانون الثانى/يناير وصار طريق سباق قصر الإليزيه أكثر صعوبة أمام مرشحة الحزب الإشتراكى سيجولين روايال والتى كانت حتى الآن الأوفر حظا للفوز.
الشهور الثلاثة المقبلة ستكون مليئة بالصعوبات أمام سيجولين روايال فى مواجهة وزير الداخلية ومرشح الأغلبية البرلمانية الحالية. المفاجأة الأخيرة هى أن مرشحة الحزب الإشتراكى والتى كانت تتقدم على منافسها ساركوزى بدأت فى فقدان النقاط الواحدة تلو الأخرى.وخاصة بعد مفاجأة الإقتراحات الضريبية التى أعلن عنها ساركوزى. وحسب إستطلاعات الرأى الأخيرة ستأتى المرشحة اليسارية عن الحزب الإشتراكى فى المرتبة الثانية علما بأن مرشح حزب اليمين ساركوزى تم إنتخابه كمرشح عن إتحاد الحركة الشعبية منذ أسبوع فقط. فاليسارية والتى ظهرت حتى الأن فى صورة الحمل الوديع بدأت فى الهجوم ضد ذئب اليمين على صفحات الجرائد بالإضافة إلى الإذاعات والتليفزيون. إلا أن الحملة الإنتخابية فى بدايتها وبرامج كل مرشح قد تأتى بمفاجآت أخرى خلال المئة يوم القادمة التى تفصلنا عن يوم الإقتراع.
ومن المنتظر أن نتعرف وبصورة رسمية على برنامج سيجولين روايال إبتداءا من الحادى عشر من شهر شباط/فبراير علما بأن المرشحة الإشتراكية حين إلتقت السفراء العرب الأسبوع الماضى فى باريس قالت إنها تنوى فى إتباع الخط التاريخى الفرنسى الذى بدأه شارل ديجول وإتبعه فرانسوا ميتيران. ومنذ زيارتها الأراضى الفلسطينية فى تشرين الثانى/نوفمبر الماضى وهى تؤكد على تمسكها بالنظرة الأوروبية الراغبة فى حل شامل لإحلال السلام فى الشرق الأوسط.
برنامج الحزب الإشتراكى الذى ينتظره الفرنسيون مازال فى حيز الندوات حيث تتبع سيجولين روايال طريقة جديدة لحملتها الإنتخابية ترتكز على المشاركة المباشرة لمؤيديها خلال الندوات والإنترنت تحت شعار رغبة المستقبل. إختيار شعار رغبة المستقبل يملى نفسه فى ظروف إجتماعية مضطربة وظروفا إقتصادية غير مرضية وهذا ماجعل الفرنسيون يرفضون التصديق على الدستور الأوروبى فى أيار/مايو 2005. تلك الظروف التى تؤدى إلى فقدان الثقة فى الأحزاب السياسية التقليدية تجعل من مسألة الأمن فى ضواحى المدن الكبرى فى فرنسا شاغل الحملة الإنتخابية لدى حزب اليمين إذ يضع نيكولا ساركوزى مسألة الأمن فى صدارة إهتماماته فى محاولة لسحب مؤيدى الجبهة الوطنية إليه. علما بأن حزب اليمين المتطرف والذى يترأسه جان مارى لوبن يحاول ومنذ سنوات أن يربط بين مسألة المهجرين العرب والأفارقة وبين إزدياد العنف فى ضواحى المدن الفرنسية الرئيسية.
ومع شعار رغبة المستقبل يحاول الإشتراكيون فى تحسين الظروف الإقتصادية ويريد الحزب اليسارى أن يقدم للناخبين مقترحات تساعد سيجولين روايال على كسب إنتخابات الرئاسة 2007 وتفادى مايسمى بأعراض رئيس الوزراء الأسبق ليونيل جوسبان حين خاض الحزب الإشتراكى حملة آخر إنتخابات رئاسية فى 2002 مقتنعا تماما بالفوز إعتمادا على إنجازات الحكومة تحت رئاسته.ثم فوجىء الجميع بخسارة الإنتخابات.
حملة الإنتخابات 2007 والتى تشهد غياب رموز سياسية بارزة هى حملة إنتخابية لها لون خاص هنا فى فرنسا. فبالإضافة الى أنها أول إنتخابات رئاسية تضم مرشحة عن الحزب الإشتراكى بدأت تلك الحملة بانقسامات واضحة وعدم الإنسجام داخل صفوف الأحزاب السياسية الرئيسية. فبين أحزاب اليمين نجد نيكولا ساركوزى قد تم إختياره فى جو من الإمتعاض داخل حزب إتحاد الحركة الشعبية وعدم دعم الرئيس الفرنسى جاك شيراك له أو حتى رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان.
ويقول الكثيرون أن ساركوزى صار وحيدا وأن نصيبه فى الفوز ليس بالكبير إن إستمر حزب الوسط فى الصعود مع فرانسوا بايرو. علما بأن حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية ومرشحه فرانسوا بايرو قد يقوم بالحصول على أكثر من10% والذى من شأنه أن يضعف نسبيا فرصة ساركوزى. هذا بالإضافة إلى أن إستطلاعات الرأى الأخيرة تظهر أن هناك 26% من الفرنسيين يؤيدون الأفكار التى يدافع عنها جان مارى لوبن رئيس حزب اليمين المتطرف والمعروف بمواقفه المتشددة تجاه الأجانب وخاصة المهجرون العرب جان مارى لوبن لم يحصل بعد على عدد الإمضاءات الخمسمئة اللازمة للترشيح وحين الحصول عليها قد يعيد لوبن الكرة كما حدث فى إنتخابات 2002 حينما تقدم على مرشح الحزب الإشتراكى آنذاك ليونيل جوسبان ليصل إلى المرحلة الثانية أمام جاك شيراك.
الأسابيع المقبلة سوف توضح أكثر فأكثر مواقف كل فريق وخاصة التحالفات المنتظرة بين أحزاب اليسار بما فيها البيئيين علما بأن حزب الخضر والحزب الشيوعى يمرون بانقسامات داخلية. فحزب اخضر مايزال يبحث عن مرشح وسط تلك الإنقسامات بعد أن سحب الإعلامى نيكولا هيلو ترشيحه. والشيوعيون مزالو منقسمون الى فريقين كل فريق يقف وراء مرشح. الأول يقف وراء أوليفييه بيزانسنو والثانى يدعم ترشيح مارى جورج بيفيه.
وقت التحالفات مايزال إذن بعيدا وحزب اليسار الحزب الإشتراكى الأكثر أهمية يعيش على إيقاعات الهشاشة منذ بضعة أيام حيث تواجه مرشحتة عدة صعوبات داخل معسكرها مما يجعل فريق اليسار فى حيرة من أمره. بدأت تلك الصعوبات بعد أن صرح المتحدث الرسمى لحملتها الإنتخابية أرنولد مونتبورج أنه لا عيب يشوب سيجولين رويال وليس أمامها أى معضلة للفوز بمنصب الرئاسة إلا شريك حياتها فرانسوا هولاند مما أدى إلى أن إتخذت المرشحة الإشتراكية قرارا بعزله من منصبه لمدة شهر كامل. وظهرت المرشحة وكأنها حكم فى ملعب كرة ينفخ فى صفيرة الإنذار ويوزع البطاقات الصفراء على من يرتكب الخطأ.
تصريحات المتحدث الرسمى مونتبورج أتت فى وقت حرج وخاصة أن زوج سيجولين روايال والأمين الأول للحزب الإشتراكى فرانسوا هولاند قد صرح وبدون التنسيق معها أنه ينوى رفع الضرائب على الدخل المرتفع فى حالة فوز الحزب وإختياره كرئيس للوزراء. هذا بالإضافة إلى الحديث على صفحات الجرائد عن الإنتقادات التى وجهها بعض أعضاء الحزب إلي سيجولين رويال أثناء أحد لقاءات لجنة الإنتخابات. وتحدثت الصحف الفرنسية كثيرا عن هذه الإنتقادات بعد أن ترك أحد المقربين منها هاتفه المحمول مفتوحا وتابعت حينها صحيفة لوموند ماقيل طوال فترة الإجتماع.
ولأن المعضلات يأتون تباعا فإن المرشحة الإشتراكية إضطرت على الإعلان عن ثروتها تحت وطأة الإتهامات على شبكة الانترنت. فلقد جائت مؤخرا قصة تم نشرها على مواقع الإنترنت وتم الحديث فيها عن شركة عقارية تم تأسيسها بإسم أسرة فرانسوا هولاند وسيجولين رويال للهروب من الضرائب على الثروات. كل هذا جعل من مرشحة الحزب الإشتراكى موضوعا للنقاش ويدع التساؤلات عن مايمكن أن ننتظره من مفاجآت أخرى كأول مرشحات الجمهورية الخامسة الفرنسية وأول إمرأه فى تاريخ الحزب الإشتراكى تقوم بترشيح نفسها للرئاسة.
وسوف ينسى الفرنسيون كل ذلك لأنهم ينتظرون البرامج الإنتخابية التى يعرضها كل مرشح حيث صارت البيئة الإهتمام الأول للفرنسيين تليها مكانة فرنسا فى العالم. ويرغب الفرنسيون فى ظروف إقتصادية تسمح بإعادة القوة الشرائية التى فقدتها الأسرة منذ وصول اليورو وتقوية حقوق العمال مع تحسين ظروف العمل مرورا بالحد من الهجرة وحلول لمشاكل الإسكان والأمن فى ضواحى المدن الكبرى ناهيك عن الإمتعاض الذى يظهره المجتمع الفرنسى تجاه التوجهات الأوروبية فى بروكسل وخاصة المسائل المتعلقة بالزراعة والصناعة والتجارة. فمن يجد البرنامج الملائم للحديث عن الموضوعات التى تشغل الشارع الفرنسى وإيجاد الحلول الملائمة لها سوف يحوذ على قلوب الفرنسيين.
محمد عبد العظيم
Read related story in English by Seymour Hersh
Seymour Hersh, lire l'articles en français
إنهاء الاحتلال ضروري.. وإلا سنخسر العراق وأميركا
ضحكت أولا. ثم اضطررت للبكاء. فقد شاركت في حفل تخرج هذا العام من معهد رنسلاير بوليتكنيك، وهو واحد من اعظم مؤسسات التعليم الاميركية في مجالي العلوم والهندسة، ولذا جلست في الصف الاول اثناء توزيع الشهادات على الخريجين وكلهم طلاب دكتوراه. وقرأ المذيع اسماء الخريجين واحدا بعد الاخر وحصل كل منهم على شهادة الدكتوراه ـ في البايوتكنولوجي وفي الكومبيوتر والفيزياء والهندسة ـ من رئيسة المعهد شيرلي آن جاكسون.
وسبب ضحكي هو انه يبدو ان كل الخريجين الجدد في رنسلاير ولدوا خارج البلاد. ولفترة ظلت الاسماء الاجنبية تتردد ـ هونغ لو زو زي تاو يوان فو تانغ ـ لدرجة اني اعتقدت ان جميع الخريجين في الفيزياء من الصينيين، حتى انقذ «بول شين مورو» الموقف. كانت صورة كاريكاتورية لما وصفته شيرلي جاكسون نفسها بقولها «ازمة حقيقية» في تعليم العلوم في هذه البلاد بحيث لا يمكنك الا الضحك.
رجاء لا تفهموني خطأ. انا فخور باستمرار بلادي في بناء الجامعات ونشر ثقافة التعليم التي تجذب افضل الطلاب في العالم. وشكواي ـ وسبب رغبتي في البكاء ايضا ـ هي عدم وجود موظف من ادارة الهجرة والتجنيس يقف الى جوار شيرلي جاكسون يضيف البطاقة الخضراء لكل دكتوراه حصل عليها شخص ولد في الخارج. اريد منهم كلهم البقاء، وان يصبحوا اميركيين ويجرون ابحاثهم واختراعاتهم هنا. اذا لم نتمكن من تعليم ما يكفي من اولادنا للمنافسة على هذا المستوى، فمن الافضل التأكد من امكانية استيراد شخص اخر، وإلا فلن نتمكن من الحفاظ على مستوى معيشتنا.
انه لغباء مطلق الا يوافق الكونغرس على فتح حدودنا لجذب والاحتفاظ بأفضل العقول البشرية في عصر يتزايد فيه حصول الجميع على وسائل الابداع والفارق الوحيد هو المواهب البشرية. انا في غاية الجدية. اعتقد ان أي طالب اجنبي يحصل على الدكتوراه في بلادنا ـ في أي موضوع ـ يجب ان تعرض عليه الجنسية. إن فكرة أن نجعل من الصعب عليهم البقاء هنا هو امر جنوني.
ويناشد COMPETE AMERICA وهو تحالف لشركات التكنولوجيا، الكونغرس زيادة عدد ما يعرف باسم تأشيرات H-1B المتوفرة للشركات التي تريد احضار عمالة اجنبية ماهرة وعدد البطاقات الخضراء المقدمة للعمال الاجانب في مجال التقنية المتقدمة الذين يريدون البقاء هنا. قدموا لهم كل ما يريدونه وشركتنا لا تحتاجهم الآن فقط، لعدم تدريبنا ما يكفي من المهندسين، ولكنهم سيؤسسون، مع مرور الوقت المزيد من الشركات ويخلقون المزيد من الوظائف الجيدة اكثر من الحلول محل موظفين مستقرين. ووادي السيلكون دليل حي على ذلك. وهو المكان الذي ستوجد فيه افضل الوظائف.
لا يمكننا الاستمرار في الحماقة بخصوص هذه الاشياء. لا يمكن وجود عالم يسيطر فيه الطلاب الاجانب على كليات العلوم لدينا وعلى معامل الابحاث وعلى النشرات العلمية ويمكنهم العودة الان، بطريقة اسهل مما سبق، الى بلادهم وتأسيس شركات ـ بدون التأثير في النهاية على مستوى معيشتنا ـ ولا سيما عندما نتراجع في مجال انتشار انترنت النطاق العريض بالنسبة للفرد. فقد تراجعت اميركا من المركز الرابع في العالم عام 2001 الى المركز الخامس عشر اليوم.
وأحيي كلا من اندرو راسيج ومكين سيفري، مؤسسي منبر الديمقراطية الخاصة. فهما يحاولان جعل ذلك قضية في الانتخابات الرئاسية عن طريق خلق حركة للمطالبة بتركيز المرشحين على ضعفنا في مجال التكنولوجية الرقمية www.techpresident.com) ) ويؤكد راسيج، الذي تقدم للترشيح، ولم ينجح، لمنصب المحامي العام لمدينة نيويورك عام 2005 ضرورة نشر الانترنت اللاسلكي في كل مكان، ان «نصف اميركا فقط ينتشر فيها النطاق العريض للانترنت». ونحتاج للانتقال من مرحلة «عدم ترك أي طفل» الى «كل طفل متصل» (بالانترنت).
وفيما يلي الحقيقة المحزنة: لقد امتصت هجمات 11 سبتمبر وحرب العراق الفاشلة امتصتا كل الاوكسجين تقريبا في هذا البلد ـ الاوكسجين الذي نحتاجه لنناقش وبجدية التعليم والرعاية الصحية وتغير المناخ والتنافسية، كما لاحظ غاريت غراف المحرر في مجلة Washingtonian ومؤلف كتاب «الحملة الاولى» الذي يصدر قريبا ويتعامل مع هذه النظرية. ويشير غراف الى ان معظم حكام الولايات يتحدثون الان عن هذه القضايا ولكن لا يوجد الكثير ممن يمكنهم القيام به بدون تركيز واشنطن وقيادتها. وهو الامر الذي يدفعنا الى ضرورة انهاء احتلالنا للعراق بأسرع الطرق وأقلها سوء ـ وإلا سنخسر العراق وأميركا. اننا نقترب من هذا الخيار.
* خدمة «نيويورك تايمز»
توماس فريدمان