dimanche 27 mai 2007

شوف النووى.... حصوه ف عين اللى ما يصلى



القدس العربى 19 10 2006


والي معركة المفاعل النووي التي تثور من حين لآخر بعد ان هدأت الي حد كبير والحديث الذي نشرته الوفد امس 18 10 2006 للخبير البترولي والاداري والكتاب طارق حجي رئيس شركة شل السابق واجراه معه زميلنا جمال ابو الفتوح واعطي بصفته خبيرا صورة قاتمة عن البترول والغاز في مصر تخالف تماما الصورة الوردية التي يرسمها النظام، قال وافزعنا بما قال: يجب ان يكون واضحا امام الرأي العام ان الصورة التي ترسمها وزارة البترول عما تبقي من احتياطياتنا هي صورة وردية تخالف الواقع فنحن دولة بترولية صغيرة وفوق كل ذلك مسنة، يعني اننا انتجنا معظم البترول الذي اكتشف والباقي من الاحتياطيات المؤكدة التي لم تنتج 3 مليارات برميل، وهناك افق لمليار او لمليار ونصف اخري يمكن ان تكتشف وهذا يجعلنا دولة سوف تنضب مواردها البترولية في اقل من 10 سنوات. وبالنسبة للغاز الطبيعي فالصورة افضل لان عمر احتياطياتنا من الغاز لا يمكن ان يتجاوز عشرين سنة وعمر الاحتياطيات معناه انك يجب ان تقلق علي الطاقة بوجه عام والمستخدمة في وسائل النقل بوجه خاص لان المشاكل التي تهز السلام الاجتماعي تتعلق عادة بوسائل النقل واستخدام المنتجات الوسيطة مثل الكيروسين والبنزين لانك تستخدم القطارات والسيارات والطائرات والافران الخاصة بانتاج الخبز وكلها مسائل استراتيجية ترتبط بتوافر هذه المنتجات الوسيطة، وكان يجب ان تبدأ مصر في انتاج الطاقة النووية منذ 15 عاما ولكنها اوقفت المشروع في الضبعه لاعتبارات سياسية وليس لاعتبارات فنية اواقتصادية او متعلقة بالسوق .
واذا رجعنا لـ صوت الامة مع كاتبها الساخر محمد الرفاعي سنجده يتناول الموضوع بسخرية موجهة ضد رئيسنا وجمال مبارك بقوله في بابه ـ يوميات مواطن مفروس ـ ووسط هذه الزفة الاعلامية النووية خرجت بعض الآراء تشكك في جدية المشروع وانه مجرد درجة في سلم الصعود الرئاسي لجمال مبارك فهو الذي انقدنا من الظلام ولمبة الجاز وتساءل البعض عن مصادر تمويل هذا المشروع الرهيب خاصة ان مصر يعني بسم الله ما شاء الله مش لاقية تاكل حتي الرئيس بتاعنا بيعايرنا انه مش عارف يأكلنا منين وان كان بعض الخبثاء قد اكد ان الحكومة عاملة جمعية في السر وهي تقبضها الاول بما انها حلفت علي المصحف تبطل سرقة وترجع المليارات المنهوبة، وما بين الجذب والشد بين المشككين في جدية المشروع والذين يهتفون بالروح بالدم.. نفديك يا نووي ظهرت الحقيقة والتي تقترب من حدود الفضيحة. فقد اعلن مجلس الشوري انشاء صندوق شعبي للتبرع لمصلحة البرنامج المصري للطاقة النووية، يعني الحكومة ما معهاش حاجة ولامؤاخذة وهاتشحت من الشعب الشحات اصلا من اجل مولانا النووي! شفتوا جدية وحلاوة المشروع وعبقرية التخطيط الحكومي، الحكومة اللي ماخلتش حيلتنا حاجة عوزانا نتبرع للنووي بتاعها، طب اتوكسوا وانكشفوا علي رحكم ولا عاوزينا مكان ندفع ثمن الدعاية للسيد جمال مبارك؟ دي اموال يتامي يا كفرة! ويبدو ان الحكومة قد وجدت ان المشروع الشحاتة ماشي في مصر حلاوة خصوصا في شهر رمضان خاصة بعد تجربتها الرائدة في الشحاتة للصرف علي المدارس والشحاتة للايتام والشحاتة لمشروع الصدقة الجارية بتاع البقرة الحلوب، فقررت ان تعمم التجربة في المشروع النووي وبدأت بالفعل تعد لحملة اعلانية ضخمة علي غرار الحملات الرمضانية الشهيرة وسوف يتم الاستعانة بالمطرب الشعبي ومنقذ الحكومة شعبان عبد الرحيم ليغني، خلي عند اهلك دم يا عبد الغفار، واتبرع للنووي الجبار، هييه. كما سترفع الحكومة شعارا قوميا هو ما تطفحش كتير يا عليوة، داحنا ورانا النووي الحليوة! وبوس النووي اح.. خلي النووي صح! كما سيتم اصدار الفتاوي التي تؤكد انه يجوز دفع اموال الزكاة للحاج زقزوق النووي وحصوة في عين اللي شاف النووي ومصلاش علي النبي .

Aucun commentaire: